-->
404
نعتذر , لا نستطيع ايجاد الصفحة المطلوبة
  • العودة الى الصفحة الرئيسية
  • جفا ودهُ فازور أو مل صاحبهُ-بشار بن برد

    جفا ودهُ فازور أو مل صاحبهُ-بشار بن برد

    جفا ودهُ فازور أو مل صاحبهُ-بشار بن برد



    جفا ودهُ فازور أو مل صاحبهُ

    جفا ودهُ فازور أو مل صاحبهُوأزرى به أن لا يزال يعاتبه
    خَلِيليَّ لاَ تسْتنْكِرا لَوْعَة َ الْهوىولا سلوة المحزون شطت حبائبهُ
    شفى النفس ما يلقى بعبدة عينهُوما كان يلقى قلبهُ وطبائبه
    فأقْصرَ عِرْزَامُ الْفُؤاد وإِنَّمايميل به مسُّ الهوى فيطالبهُ
    إِذَا كان ذَوَّاقاً أخُوكَ منَ الْهَوَىمُوَجَّهَة ً في كلِّ أوْب رَكَائبُهْ
    فَخَلّ لَهُ وَجْهَ الْفِرَاق وَلاَ تَكُنْمَطِيَّة َ رَحَّالٍ كَثيرٍ مَذاهبُهْ
    أخوك الذي إن ربتهُ قال إنماأربت وإن عاتبته لان جانبه
    إذا كنت في كل الأمور معاتباًصَديقَكَ لَمْ تَلْقَ الذي لاَ تُعَاتبُهْ
    فعش واحدا أو صل أخاك فإنهمفارقُ ذَنْبٍ مَرَّة ً وَمُجَانِبُهْ
    إِذَا أنْتَ لَمْ تشْربْ مِراراً علَى الْقذىظمئت وأي الناس تصفو مشاربه
    وليْلٍ دَجُوجِيٍّ تنامُ بناتُهُوأبْناؤُه منْ هوْله وربائبُهْ
    حميتُ به عيني وعين مطيتيلذيذ الكرى حتى تجلت عصائبه
    ومَاءٍ تَرَى ريشَ الْغَطَاط بجَوِّهخَفِيِّ الْحَيَا ما إِنْ تَلينُ نَضَائُبهْ
    قَريبٍ منْ التَّغْرير نَاءٍ عَن الْقُرَىسَقَاني به مُسْتَعِملُ اللَّيْل دَائبُهْ
    حليف السرى لا يلتوي بمفازةنَسَاهُ وَ لاَ تَعْتَلُّ منْهَا حَوَالبُهْ
    أمَقُّ غُرَيْريٌّ كأنَّ قُتُودَهُعلى مثلث يدمى من الحقب حاجبه
    غيور على أصحابه لا يرومهُخَليطٌ وَلا يَرْجُو سوَاهُ صَوَاحبُهْ
    إِذَا مَا رَعَى سَنَّيْن حَاوَلَ مسْحَلاًيجد به تعذامه ويلاعبه
    أقب نفى أبناءه عن بناتهبذي الرَّضْم حَتَّى مَا تُحَسُّ ثَوَالبُهْ
    رَعَى وَرَعيْنَ الرَّطْبَ تسْعينَ لَيْلَة ًعلى أبقٍ والروض تجري مذانبه
    فلما تولى الحر واعتصر الثرىلَظَى الصَّيْف مِنْ نَجْمٍ تَوَقَّدَ لاَهِبُهْ
    وَطَارَتْ عَصَافيرُ الشَّقائق وَاكْتَسَىمنَ الآل أمْثَالَ الْمُلاَءِ مَسَاربُهْ
    وصد عن الشول القريع وأقفرتذُرَى الصَّمْد ممَّا اسْتَوْدَعَتْهُ مَوَاهبُهْ
    وَلاَذَ الْمَهَا بالظِلِّ وَاسْتَوْفَضَ السَّفَامنَ الصَّيْف نَتاجٌ تَخُبُّ مَوَاكبُهْ
    غَدَتْ عَانَة ٌ تَشْكُو بأبْصَارهَا الصَّدَىإلى الجأب إلا أنها لا تخاطبه
    وظلَّ علَى علياءَ يَقْسِمُ أمْرهُأيَمْضِي لِوِرْد بَاكِراً أمْ يُواتـبُهُ
    فلمَّا بدا وجْهُ الزِّمَاعِ وَرَاعَهُمن الليل وجه يمم الماء قاربه
    فَبَاتَ وقدْ أخْفى الظَّلاَمُ شُخُوصَهايُنَاهبُها أُمَّ الْهُدى وتُناهبُهْ
    إذا رقصت في مهمه الليل ضمهاإِلَى نَهَجٍ مِثْلَ الْمَجَرَّة لاَحِبُهْ
    إلى أن أصابت في الغطاط شريعةً ًمن الماء بالأهوال حفت جوانبه
    بها صَخَبُ الْمُسْتوْفِضات علَى الْولَىكما صخبت في يوم قيظ جنادبه
    فأقبلها عرض السري وعينهُترود وفي الناموس من هو راقبه
    أخُو صيغة ٍ زُرْقٍ وصفْراءَ سمْحة ٍيَجاذبُها مُسْتحْصِدٌ وتُجاذبُهْ
    إذا رزمت أنَّت وأنَّ لها الصدىأَنين الْمريض للْمريض يُجاوبُهْ
    كأن الغنى آلى يميناً غليظة ًعليه خلا ما قربت لا يقاربه
    يؤول إلى أم ابنتين يؤودهُإِذا ما أتاها مُخْفِقاً أوْ تُصاخبُهْ
    فلما تدلى في السري وغرهغليلُ الْحشا منْ قانصٍ لاَ يُواثبُهْ
    رمى فأمر السهم يمسح بطنهولبَّاته فانْصاع والْموْتُ كاربُهْ
    ووافق أحجاراً ردعن نضيهُفأصبح منها عامراهُ وشاخبه
    يخاف المنايا إن ترحلت صاحبيكأنَّ الْمَنَايَا في الْمُقَامِ تُناسبُهْ
    فقُلْتُ لهُ: إِنَّ العِراق مُقامُهُوَخِيمٌ إِذا هبَّتْ عليْك جنائبُهْ
    لعلَّك تسْتدْني بسيْرك في الدُّجىأخا ثقة ٍ تجدي عليك مناقبهْ
    من الْحيِّ قيْسٍ قيْسِ عيْلاَن إِنَّهُمْعيون الندى منهم تُرَوَّى سحائبه
    إذا المجحد المحروم ضمت حبالهُحبائلهم سيقت إليه رغائبه
    ويومٍ عبوريٍّ طغا أو طغا بهلظاهُ فما يَرْوَى منَ الْمَاء شَاربُهْ
    رفعت به رحلي على متخطرفٍيزفُّ وقد أوفى على الجذل راكبهْ
    وأغبر رقَّاص الشخوص مضلة ًمَوَاردُهُ مَجْهُولَة ٌ وَسَباسبُهْ
    لألقى بني عيلان إن فعالهمتزيدُ علَى كُلِّ الْفعَال مَرَاكبُهْ
    ألاك الألى شقوا العمى بسيوفهمعن الغي حتى أبصر الحق طالبه
    إذا ركبوا بالمشرفية والقناوأصبح مروان تعدُّ مواكبه
    فأيُّ امْرىء ٍ عاصٍ وأيُّ قبيلة ٍوأرْعَنَ لاَ تبْكي عليْه قرائبُهْ
    رويداً تصاهلُ بالعراقِ جيادناكأنكَ بالضحاك قَدْ قَامَ نادِبُهْ
    وَسَامٍ لمرْوانٍ ومِنْ دُونِهِ الشَّجَاوهوْلٌ كلُجِّ الْبحْر جَاشتْ غواربُهْ
    أحلَّتْ به أمُّ الْمنايا بناتِهابأسيافنا إنا ردى من نحاربه
    وما زال منَّا مُمْسكٌ بمدينةيراقب أو ثغر تخاف مرازبه
    إِذَا الْملِكُ الْجبَّارُ صَعَّر خدَّهُمَشَيْنا إِليْه بالسُّيوف نُعاتبُهْ
    وكُنَّا إِذا دَبَّ الْعدُوَّ لسُخْطِنَاورَاقَبَنا في ظاهرٍ لا نُراقُبْه
    ركِبْنا لهْ جهْراً بكُلِّ مُثقَّفٍوأبْيضَ تَسْتَسْقِي الدِّماءَ مضاربُهْ
    وجيش كجنح الليل يرجف بالحصىوبالشول والخطي حُمر ثعالبهْ
    غَدَوْنا لهُ والشَّمْسُ فِي خِدْرِ أُمِّهاتُطالِعُنا والطَّلُّ لمْ يجْرِ ذائِبُهْ
    بِضرب يذُوقُ الْموْت منْ ذاق طَعَمَهُوتُدْرِكُ منْ نَجَّى الْفِرارُ مثالِبُهْ
    كأن مُثار النقع فوق رؤوسهموأسيافنا ليلٌ تهاوت كواكبه
    بعثنا لهم موت الفجاءة إننابنُو الْمُلْكِ خفَّاقٌ عليْنا سَبَائبُهْ
    فراحُوا: فرِيقاً فِي الإِسارِ ومِثْلُهُقتِيلٌ ومِثْلٌ لاذَ بالْبحْرِ هارِبُهْ
    وأرْعنَ يغْشَى الشَّمْسَ لوْنُ حدِيدِهِوتخلسُ أبصار الكماة كتائبه
    تغص به الأرض الفضاءَ إذا غداتزاحم أركان الجبال مناكبه
    كأن جناباويه من خمس الوغىشَمامٌ وَسلْمَى اوْ أَجأ وكواكِبُهْ
    تركنا به كلباً وقحطان تبتغيمَجِيراً من القتْلِ المُطِلِّ مَقانِبُهْ
    أباحَتْ دِمَشْقاً خيْلُنا حين أُلْجِمَتْوآبت بها مغرور حمصٍ نوائبه
    ونالت فلسطيناً فعرد جمعهاعَنِ الْعارض المُسْتنِّ بِالْمَوتِ
    وقدْ نزلتْ مِنَّا بِتدْمُرَ نوْبَة ٌكذاك عُرُوضُ الشَّرّ تعْرُو نوائبه
    تعود بنفس لا تزل عن الهدىكمَا زَاغَ عَنْهُ ثابِتٌ وأقارُبه
    دعا ابن سماكٍ للغواية ثابتٌجِهَاراً ولمْ يُرْشدْ بَنيهِ تَجَاربُه
    ونادى سعيداً فاستصب من الشقاذنُوباً كمَا صُبَّتْ عَليْهِ ذنائبُه
    ومن عَجَبٍ سَعْيُ ابْن أغْنمَ فيهمُوعثمان إن الدهر جم عجائبه
    ومَا منْهُمّا إِلاَّ وطار بشخْصِهِنجيبٌ وطارت للكلاب رواجبه
    أمَرْنا بهمْ صَدْرَ النَّهَارِ فصُلِّبُواوأمسى حميدٌ ينحتُ الجذع صالبه
    وباط ابن روح للجماعة إنهُزأرنا إليه فاقشعرت ذوائبه
    وبِالْكُوفة ِ الحُبْلَى جَلَبْنا بِخَيْلِناعليهم رعيل الموت إنا جوالبه
    أقمنا على هذا وذاك نساءهُمَآتِمَ تَدْعُو للبُكا فتُجاوِبه
    أيامى وزوجاتٍ كأن نهاءهاعلى الحزن أرامُ الملا ورباربه
    بَكيْن عَلى مِثل السِّنانِ أصَابَهُحِمَامٌ بأيْدِينا فهُنَّ نوادِبُه
    فلمّا اشْتَفيْنا بِالْخِليفة ِ منْهُمُوصال بنا حتى تقضت مآربه
    دَلْفَنا إِلَى الضَّحَّاك نَصْرفُ بالرَّدَىومروان تَدمى من جذام مخالبه
    معِدِّينَ ضِرْغاماً وَأسْودَ سَالِخاًحُتُوفاً لمَنْ دَبِّتْ إِلَيْنَا عَقَاربُهْ
    وما أصبح الضحاكُ إلا كثابتٍعَصَانَا فَأرْسلْنَا المنيَّة تَادبُهْ

    د.ساره حسان طبيبة بشريه ومدونة عربيه من مصر شاعره متخصصه في الشعر العمودي هدفي الإرتقاء بالقصيدة العربيه أحب التدوين وأدب المقال والشعر العربي

    الكاتب : df

    ليست هناك تعليقات:

    إرسال تعليق

    جميع الحقوق محفوظة ل سطور الأمل
    تصميم : Dr.Sara Hassaan