-->
404
نعتذر , لا نستطيع ايجاد الصفحة المطلوبة
  • العودة الى الصفحة الرئيسية
  • لِمَـن طَلَـلٌ بَيـنَ الجُدَيَّـةِ والجَبَـلْ-امرؤ القيس

    لِمَـن طَلَـلٌ بَيـنَ الجُدَيَّـةِ والجَبَـلْ-امرؤ القيس

    لِمَـن طَلَـلٌ بَيـنَ الجُدَيَّـةِ والجَبَـلْ-امرؤ القيس




    لِمَـن طَلَـلٌ بَيـنَ الجُدَيَّـةِ والجَبَـلْ = مَحَلٌ قَدِيمُ العَهدِ طَالَـت بِـهِ الطِّيَـلْ
    فَلَـمَّا عَرَفت الـدَّارَ بَعـدَ تَوَهُّمـي = تَكَفكَفَ دَمعِي فَوقَ خَـدَّي وانْهمَـلْ
    فقلت لها يادار سلمى وما ال ذي = تمتعت لا بدلت يادار بالبدل
    لقد طال ما اضحيت قفرا ومالفا = ورُبَّ فَتـىً كالليـثِ مُشتَـهَرِ بَطَـلْ
    لَقَد كُنتُ أَسبَـى الغِيدَ أَمـرَدَ نَاشِئـاً = ويَسبِينَنـي مِنهُـنَّ بِالـدَّلِّ والـمُقَـلْ
    لَيَـالِـيَ أَسبِـى الغَـانِيَـاتِ بِحُمَّـةٍ = مُعَثـكَـلَـةٍ سَـودَاءَ زَيَّنَـهَا رجَـلْ
    كـأَنَّ قَطِيـرَ البَـانِ فِـي عُكنَاتِهَـا = عَلَى مُنثَنـىً والمَنكِبيـنِ عَطَـى رَطِـلْ
    تَـعَـلَّـقَ قَلبِـي طَفلَـةً عَـرَبِـيَّـةً = تَنَعـمُ فِي الدِّيبَـاجِ والحُلِـيِّ والحُـلَلْ
    لَهَـا مُقلَـةٌ لَـو أَنَّهَـا نَظَـرَت بِهَـا = إِلـى رَاهِبٍ قَـد صَـامَ للهِ وابتَهَـلْ
    لأصبَـحَ مَفتُونـاً مُعَـنًّـى بِحُـبِّـهَا = كَأَن لَمْ يَصُـمْ للهِ يَومـاً ولَمْ يُصَـلْ
    أَلا رُبَّ يَـومٍ قَـد لَهَـوتُ بِـذلِّهَـا = إِذَا مَا أَبُوهَـا لَيلَـةً غَـابَ أَو غَفَـلْ
    فَقَالَـتِ لأَتـرَابٍ لَهَـا قَـد رَمَيتُـهُ = فَكَيفَ بِهِ إِنْ مَاتَ أَو كَيـفَ يُحتَبَـلْ
    أَيَخفَى لَنَا إِنْ كَـانَ فِي اللَّيـلِ دَفنُـهُ = فَقُلنَ وهَل يَخفَـى الـهِلالُ إِذَا أَفَـلْ
    قَتَلتِ الفَتَى الكِندِيَّ والشَّاعِـرَ الـذي = تَدَانَت لَهُ الأَشعَـارُ طُـراً فَيَـا لَعَـلْ
    لِمَ تَقتُلي المَشهُـورَ والفَـارِسَ الـذي = يُفَلِّـقُ هَامَـاتِ الرِّجَـالِ بِلا وَجَـلْ
    أَلا يا بَنِي كِنـدَةَ اقتُلـوا بِابنِ عَمِّكـم = وإِلاّ فَمَـا أَنـتُـم قَبِيـلٌ ولا خَـوَلْ
    قَتِيلٌ بِـوَادِي الحُـبِّ مِن غَيـرِ قَاتِـلٍ = ولا مَيِّـتٍ يُعـزَى هُنَـاكَ ولا زُمَـلْ
    فَتِـلكَ الَّتـي هَـامَ الفُـؤَادُ بِحُبِّـهَا = مُهفـهَـفَـةٌ بَيضَـاءُ دُرِّيَّـة القُبَـلْ
    ولي وَلَهـا فِي النَّـاسِ قَـولٌ وسُمعَـةٌ = ولـي وَلَهَـا فِي كـلِّ نَاحِيَـةٍ مَثَـلْ
    كـأَنَّ عَلَـى أَسنَانِهـا بَعـدَ هَجعَـةٍ =سَفَرجلَ أَو تُفَّاحَ فِي القَنـدِ والعَسَـلْ
    رَدَاحٌ صَمُوتُ الحِجلِ تَمشـى تَبختـراً = وصَرَّاخَةُ الحِجلينِ يَصرُخـنَ فِي زَجَـلْ
    غمُوضٌ عَضُوضُ الحِجلِ لَو أَنّهَا مَشَـت = بِـهِ عِندَ بَـابَ السَّبسَبِيِّيـنَ لانفَصَـلْ
    حِجَـازيَّـة العَينَيـن مَكيَّـةُ الحَشَـا = عِرَاقِيَّـةُ الأَطـرَافِ رُومِيَّـةُ الكَفَـلْ
    تُهـامِيَّـةَ الأَبـدانِ عَبسِيَّـةُ اللَمَـى = خُـزَاعِيَّـة الأَسنَـانِ دُرِّيَّـة القبَـلْ
    وقُلـتُ لَهـا أَيُّ القَبـائِـل تُنسَبـى = لَعَلِّي بَينَ النَّـاسِ فِي الشِّعرِ كَي أُسَـلْ
    فَقالـت أَنَـا كِنـدِيَّـةٌ عَـرَبِـيَّـةٌ = فَقُلـتُ لَها حَاشَا وكَلاَّ وهَـل وبَـلْ
    فقَالـت أَنَـا رُومِـيَّـةٌ عَجَـمِـيَّـة = فقُلتُ لَهَا (ورخِيز بِباخُـوشَ) مِن قُـزَلْ
    فَلَـمَّا تَـلاقَينـا وجَـدتُ بَنـانَهـا = مُخَضّبَةً تَحْكِـي الشَوَاعِـلَ بِالشُّعَـلْ
    ولاعَبتُها الشِّطرَنـج خَيلـى تَرَادَفَـت = ورُخّى عَليـها دارَ بِالشـاهِ بالعَجَـلْ
    فَقَالَـت ومَا هَـذا شَطَـارَة لاعِـبٍ = ولكِن قَتلَ الشَّاهِ بالفِيـلِ هُـوَ الأَجَـلْ
    فَنَاصَبتُها مَنصُـوبَ بِالفِيـلِ عَاجِـلا = مِنَ اثنَينِ فِي تِسعٍ بِسُـرعٍ فَلَـم أَمَـلْ
    وقَد كَانَ لَعِبِـي كُـلَّ دَسـتٍ بِقُبلَـةٍ = أُقَـبِّـلُ ثَغـراً كَالـهِـلالِ إِذَا أَفَـلْ
    فَقَبَّلتُـهَا تِسعـاً وتِسعِيـنَ قُـبـلَـةً = ووَاحِدَةً أُخـرَى وكُنـتُ عَلَى عَجَـلْ
    وعَانَقتُهَا حَتَّى تَقَطَّـعَ عِقدُهَـا وحَتَّـى = فَصُوصُ الطَّـوقِ مِن جِيدِهَـا انفَصَـلْ
    كأَنَّ فُصُوصَ الطَـوقِ لَمَّـا تَنَاثَـرَت = ضِيَاءُ مَصابِيـحٍ تَطَايَـرنَ عَـن شَعَـلْ
    وآخِـرُ قَولِـي مِثـلُ مَـا قَلـتُ أَوَّلاً = لِمَـن طَلَـلٌ بَيـنَ الجُدَيَّـةِ والجَبَـلْ

      

    د.ساره حسان طبيبة بشريه ومدونة عربيه من مصر شاعره متخصصه في الشعر العمودي هدفي الإرتقاء بالقصيدة العربيه أحب التدوين وأدب المقال والشعر العربي

    الكاتب : df

    ليست هناك تعليقات:

    إرسال تعليق

    جميع الحقوق محفوظة ل سطور الأمل
    تصميم : Dr.Sara Hassaan