كذَبَتْكَ عَينُكَ، أمْ رأيْتَ بواسطٍ-الأخطل
كذَبَتْكَ عَينُكَ، أمْ رأيْتَ بواسطٍ |
غلسَ الظلامِ من الربابِ خيالا |
وتعرضتْ لكَ بالأباطحِ بعدما |
قطعتْ بأبرقَ خلة ً ووصالا |
وتغولتْ لتروعنا جنية ٌ |
والغانياتُ يرينكَ الأهوالا |
يمددنَ من هفواتهنَّ إلى الصبى |
سبباً يصدنَ بهِ الغواة َ طُوالا |
ما إن رأيتُ كمكرهنَّ، إذا جرى |
فِينا، ولا كحبالهنَّ حِبالا |
المهدياتُ لمنْ هوينَ مسبة ً |
والمحسناتُ لمنُ قلينَ مقالا |
يرعينَ عهدكَ، ما رأينكَ شاهداً |
وإذا مَذِلْتَ يَصِرنَ عَنْكَ مِذالا |
إن الغواني، إن رأينكَ طاوياً |
بردَ الشبابِن طوينَ عنكَ وصالا |
وإذا وعَدْنَكَ نائِلاً، أخلَفْنَهُ |
ووَجدتَ عِنْد عِداتهِنَّ مِطالا |
وإذا دعونكَ عمهنَّ، فإنهُ |
نسبٌ يزيدكَ عندهنَّ خبالا |
وإذا وزَنْتَ حُلومَهُنَّ إلى الصّبى |
رَجَحَ الصّبى بحُلومِهِنَّ فمالا |
أهيَ الصريمة ُ منكَ أم محلمٍ |
أمْ ذا الدَّلالُ، فطالَ ذاكَ دلالا |
ولقَدْ عَلمْتِ إذا العِشارُ ترَوَّحَتْ |
هَدَجَ الرّئالِ، تَكُبُّهُنَّ شَمالا |
ترمي العضاهَ بحاصبٍ من ثلجها |
حتى يبيتَ على العضاهِ جفالا |
أنا نعجلُ بالعبيطِ لضيفنا |
قَبْلَ العِيالِ، ونَقْتُلُ الأبْطالا |
أبَني كُلَيْبٍ، إنَّ عَمي اللذا |
قتلا الملوكَ، وفككا الأغلالا |
وأخوهُما السّفاحُ ظمّأ خَيْلَهُ |
حتى ورَدْنَ جِبي الكُلابِ نِهالا |
د.ساره حسان طبيبة بشريه ومدونة عربيه من مصر شاعره متخصصه في الشعر العمودي هدفي الإرتقاء بالقصيدة العربيه أحب التدوين وأدب المقال والشعر العربي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق