-->
404
نعتذر , لا نستطيع ايجاد الصفحة المطلوبة
  • العودة الى الصفحة الرئيسية
  • فديناك من ربع وإن زدتنا كربا-المتنبي

    فديناك من ربع وإن زدتنا كربا-المتنبي

    فديناك من ربع وإن زدتنا كربا-المتنبي




    فديناك من ربع وإن زدتنا كربا

    فَدَيْناكَ مِنْ رَبْعٍ وَإنْ زِدْتَنَا كرْبافإنّكَ كنتَ الشرْقَ للشمسِ وَالغَرْبَا
    وَكَيفَ عَرَفْنا رَسْمَ مَنْ لم يدَعْ لَنافُؤاداً لِعِرْفانِ الرّسومِ وَلا لُبّا
    نَزَلْنَا عَنِ الأكوارِ نَمشِي كَرامَةًلمَنْ بَانَ عَنهُ أنْ نُلِمّ بهِ رَكْبَا
    نَذُمُّ السّحابَ الغُرَّ في فِعْلِهَا بِهِوَنُعرِضُ عَنها كُلّما طَلَعتْ عَتْبَا
    وَمن صَحِبَ الدّنيا طَوِيلاً تَقَلّبَتْعلى عَيْنِهِ حتى يَرَى صِدْقَها كِذبَا
    وَكيفَ التذاذي بالأصائِلِ وَالضّحَىإذا لم يَعُدْ ذاكَ النّسيمُ الذي هَبّا
    ذكرْتُ بهِ وَصْلاً كأنْ لم أفُزْ بِهِوَعَيْشاً كأنّي كنتُ أقْطَعُهُ وَثْبَا
    وَفَتّانَةَ العَيْنَينِ قَتّالَةَ الهَوَىإذا نَفَحَتْ شَيْخاً رَوَائِحُها شَبّا
    لهَا بَشَرُ الدُّرّ الذي قُلّدَتْ بِهِوَلم أرَ بَدْراً قَبْلَهَا قُلّدَ الشُّهْبَا
    فَيَا شَوْقُ ما أبْقَى ويَا لي من النّوَىويَا دَمْعُ ما أجْرَى ويَا قلبُ ما أصبَى
    لَقد لَعِبَ البَينُ المُشِتُّ بهَا وَبيوَزَوّدَني في السّيرِ ما زَوّدَ الضّبّا
    وَمَن تكُنِ الأُسْدُ الضّواري جُدودَهيكُنْ لَيلُهُ صُبْحاً وَمَطعمُهُ غصْبَا
    وَلَسْتُ أُبالي بَعدَ إدراكيَ العُلَىأكانَ تُراثاً ما تَناوَلْتُ أمْ كَسْبَا؟
    فَرُبّ غُلامٍ عَلّمَ المَجْدَ نَفْسَهُكتعليمِ سيفِ الدّوْلة الطّعنَ والضرْبَا
    إذا الدّوْلَةُ استكفَتْ بهِ في مُلِمّةٍكفاها فكانَ السّيفَ والكَفّ والقَلْبَا
    تُهابُ سُيُوفُ الهِنْدِ وَهْيَ حَدائِدٌفكَيْفَ إذا كانَتْ نِزارِيّةً عُرْبَا
    وَيُرْهَبُ نَابُ اللّيثِ وَاللّيْثُ وَحدَهُفكَيْفَ إذا كانَ اللّيُوثُ لهُ صَحبَا
    وَيُخشَى عُبابُ البَحْرِ وَهْوَ مكانَهُفكَيفَ بمَنْ يَغشَى البِلادَ إذا عَبّا
    عَلِيمٌ بأسرارِ الدّيَانَاتِ وَاللُّغَىلهُ خَطَرَاتٌ تَفضَحُ النّاسَ والكُتْبَا
    فَبُورِكْتَ مِنْ غَيْثٍ كأنّ جُلودَنَابه تُنْبِتُ الدّيباجَ وَالوَشْيَ وَالعَصْبَا
    وَمن وَاهِبٍ جَزْلاً وَمن زاجرٍ هَلاوَمن هاتِكٍ دِرْعاً وَمن ناثرٍ قُصْبَا
    هَنيئاً لأهْلِ الثّغْرِ رَأيُكَ فيهِمِوَأنّكَ حزْبَ الله صرْتَ لهمْ حِزْبَا
    وَأنّكَ رُعْتَ الدّهْرَ فيهَا وَرَيبَهُفإنْ شَكّ فليُحدِثْ بساحتِها خَطْبَا
    فيَوْماً بخَيْلٍ تَطْرُدُ الرّومَ عنهُمُوَيَوْماً بجُودٍ تطرُدُ الفقرَ وَالجَدْبَا
    سَراياكَ تَتْرَى والدُّمُسْتُقُ هارِبٌوَأصْحابُهُ قَتْلَى وَأمْوالُهُ نُهْبَى
    أتَى مَرْعَشاً يَستَقرِبُ البُعدَ مُقبِلاًوَأدبَرَ إذ أقبَلْتَ يَستَبعِدُ القُرْبَا
    كَذا يَترُكُ الأعداءَ مَن يَكرَهُ القَنَاوَيَقْفُلُ مَنْ كانَتْ غَنيمَتُهُ رُعبَا
    وَهَلْ رَدّ عَنهُ باللُّقَانِ وُقُوفُهُصُدُورَ العَوالي وَالمُطَهَّمَةَ القُبَّا
    مَضَى بَعدَما التَفّ الرّماحانِ ساعَةًكما يَتَلَقّى الهُدْبُ في الرّقدةِ الهُدبَا
    وَلَكِنّهُ وَلّى وَللطّعْنِ سَوْرَةٌإذا ذَكَرَتْها نَفْسُهُ لَمسَ الجَنْبا
    وَخَلّى العَذارَى والبَطاريقَ والقُرَىوَشُعثَ النّصارَى والقَرابينَ وَالصُّلبَا
    أرَى كُلَّنَا يَبْغي الحَيَاةَ لنَفْسِهِحَريصاً عَلَيها مُسْتَهاماً بها صَبّا
    فحُبُّ الجَبَانِ النّفْسَ أوْرَدَهُ البَقَاوَحُبُّ الشّجاعِ الحرْبَ أوْرَدهُ الحرْبَا
    وَيخْتَلِفُ الرّزْقانِ والفِعْلُ وَاحِدٌإلى أنْ تَرَى إحسانَ هذا لِذا ذَنْبَا
    فأضْحَتْ كأنّ السّورَ من فوْقِ بدئِهِإلى الأرْضِ قد شَقَّ الكواكبَ والتُّربَا
    تَصُدّ الرّياحُ الهُوجُ عَنْهَا مَخافَةًوَتَفْزَعُ فيها الطّيرُ أن تَلقُطَ الحَبّا
    وَتَرْدي الجِيادُ الجُرْدُ فوْق جبالهاوَقد نَدَفَ الصِّنّبرُ في طُرْقها العُطْبَا
    كَفَى عَجَباً أنْ يَعجَبَ النّاسُ أنّهُبَنى مَرْعَشاً؛ تَبّاً لآرائِهِمْ تَبّا
    وَما الفَرْقُ ما بَينَ الأنامِ وَبَيْنَهُإذا حَذِرَ المحذورَ وَاستصْعبَ الصّعبَا
    لأمْرٍ أعَدّتْهُ الخِلافَةُ للعِدَىوَسَمّتْهُ دونَ العالَمِ الصّارِمَ العَضْبَا
    وَلم تَفْتَرِقْ عَنْهُ الأسِنّةُ رَحْمَةًوَلم تَترُكِ الشّأمَ الأعادي لهُ حُبّا
    وَلَكِنْ نَفاها عَنْهُ غَيرَ كَريمَةٍكَريمُ الثّنَا ما سُبّ قَطّ وَلا سَبّا
    وَجَيْشٌ يُثَنّي كُلّ طَوْدٍ كَأنّهُخرِيقُ رِياحٍ وَاجَهَتْ غُصُناً رَطْبَا
    كأنّ نُجُومَ اللّيْلِ خافَتْ مُغَارَهُفمَدّتْ عَلَيْها مِنْ عَجاجتِهِ حُجْبا
    فمن كانَ يُرْضِي اللّؤمَ والكفرَ مُلكُهُفهذا الذي يُرْضِي المكارِمَ وَالرّبّا

    د.ساره حسان طبيبة بشريه ومدونة عربيه من مصر شاعره متخصصه في الشعر العمودي هدفي الإرتقاء بالقصيدة العربيه أحب التدوين وأدب المقال والشعر العربي

    الكاتب : df

    ليست هناك تعليقات:

    إرسال تعليق

    جميع الحقوق محفوظة ل سطور الأمل
    تصميم : Dr.Sara Hassaan