-->
404
نعتذر , لا نستطيع ايجاد الصفحة المطلوبة
  • العودة الى الصفحة الرئيسية
  • ما بينَ مُعْتَرَكِ الأحداقِ والمُهَجِ-ابن الفارض

    ما بينَ مُعْتَرَكِ الأحداقِ والمُهَجِ-ابن الفارض

    ما بينَ مُعْتَرَكِ الأحداقِ والمُهَجِ-ابن الفارض




    ما بينَ مُعْتَرَكِ الأحداقِ والمُهَجِ


    ما بينَ مُعْتَرَكِ الأحداقِ والمُهَجِ،أنا القَتيلُ بلا إثْمٍ ولا حَرَجِ
    ودَّعْتُ قبلَ الهَوى رُوحي، لما نَظَرَتْعيناي منْ حسنِ ذاكَ المنظرِ البهجِ
    لِلّهِ أجفانُ عينٍ، فيكَ، ساهِرَة ٍ،شَوْقاً إليكَ، وقَلْبٌ، بالغَرامِ، شَجِ
    وأضْلُعٌ نَحِلَتْ كادتْ تُقَوِّمُها،مِنَ الجَوى ، كبِدي الحرّى ، مِنَ العَوَجِ
    وأدمعٌ هملتْ لولا التَّنفسُ منْنارِ الهَوى ، لمْ أكَدِ أنجو منَ اللُّجَجِ
    وحبَّذا فيكَ أسقامُ خَفيتُ بهاعنّي تَقومُ بها، عِنْدَ الهَوى حُجَجي
    أصبحتُ فيكَ كما أمسيتُ مكتئباًولَمْ أقُلْ جَزَعاً:يا أزْمَة ُ انْفَرِجي
    أهفو إلى كلِّ قلبٍ بالغرامِ لهُشغلٌ وكلِّ لسانٍ بالهوى لهجِ
    وكُلِّ سَمْعٍ عنِ اللاحي، بهِ صَمَمٌ؛وكلِّ جفنٍ إلى الإغفاءِ لمْ يعجِ
    لا كانَ وجدٌ بهِ الآماقُ جامدة ٌولا غَرامٌ بهِ الأشْواقُ لمْ تَهِجِ
    عذِّبْ بما شئتَ غيرَ البعدِ عنكَ تجدْأوفى مُحِبٍ، بما يُرْضيكَ مُبْتَهِجِ
    وخذْ بقيَّة َ ما أبقيتَ منْ رمقٍلا خيرَ في الحبِّ إنْ أبقى على المهجِ
    منْ لي باتلافِ روحي في هوى رشأحلوِ الشَّمائلِ بالأرواحِ ممتزجِ
    منْ ماتَ فيهِ غراماً عاشَ مرتقياًما بينَ أهلِ الهوى في أرفعِ الدَّرجِ
    محجَّبٌ لوْ سرى في مثلِ طرَّتهِأغنتهُ غرَّتهُ الغرَّا عنِ السُّرجِ
    وإنْ ضَلِلْتُ بليلٍ، من ذوائِبِهِ،أهدى  لِعيني الهدى صُبْحٌ منَ البَلَجِ
    وإنْ تنفَّسَ قالَ المسكُ معترفاًلعار في طيبهِ منْ نشرهِ أرجى
    أعوامُ إقبالهِ كاليومِ في قصرٍويومُ إعراضهِ في الطّولِ كالحججِ
    فإنْ نأى سائراً يا مهجتي ارتحليوإنْ دنا زائراً يا مقلتي ابتهجي
    قُلْ للذي لامني فيهِ، وعنّفَني:دعني وشأني وعدْ عنْ نصحكَ السَّمجِ
    فاللّوْمُ لُؤمٌ، ولم يُمدَحْ بهِ أحدٌ؛وهل رأيتَ مُحِبّاً بالغرَامِ هُجي
    يا ساكِنَ القَلبِ لاتَنظُرْ إلى سكَنيوارْبَحْ فؤادَكَ ؛واحذَرْ فتنة َ الدّعجِ
    يا صاحبي، وأنا البَرّ الرّؤوفُ، وقدبذلتُ نصحي بذاكَ الحيِّ لا تعجِ
    فيهِ خلعتُ عذاري واطَّرحتُ بهِقَبولَ نُسكيَ، والمَقبولَ من حِججي
    وابيضّ وَجهُ غَرامي في مَحَبّتِهِ،واسودَّ وجهُ ملامي فيهِ بالحججِ
    تَبارَكَ اللّهُ!ما أحلَى شَمَائِلَهُ،فكمْ أماتتْ وأحيتْ فيهِ منْ مهجِ
    يهوى لذكرِ اسمهِ منْ لجَّ في عذليسمعي وإنْ كانَ عذلي فيهِ لمْ يلجِ
    وأرْحَمُ البرقَ في مَسراهُ، مُنتَسِباًلِثَغْرِهِ، وهَوَ مُستحْيٍ من الفَلَجِ
    تراهُ إنْ غابَ عنِّي كلُّ جارحة ٍفي كلّ مَعنى ً لطيفٍ، رائقٍ، بهِجِ
    في نغمة ِ العودِ والنَّايِ الرَّخيمِ إذاتألَّقا بينَ ألحانٍ منَ الهزجِ
    وفي مَسارِحِ غِزلانِ الخَمائِلِ، فيبردِ الأصائلِ والإصباحِ في البلجِ
    وفي مَساقِطِ أنداءِ الغَمامِ، علىبِساطِ نَوْرٍ، من الأزهارِ مُنْتَسِجِ
    وفي مَساحِبِ أذيالِ النّسيمِ، إذاأهْدى إليّ، سُحيراً، أطيبَ الأرَجِ
    وفي الْتِثاميَ ثَغْرَ الكاسِ، مُرْتَشِفاًرِيقَ المُدامَة ِ، في مُستَنْزَهٍ فَرِجِ
    لم أدرِ ما غُربَة ُ الأوطانِ، وهو معي،وخاطِري، أينَ كَنّا، غَيرُ مُنْزَعِجِ
    فالدَّارُ داري وحبِّيَ حاضرٌ ومتىبدا فمنعرجُ الجرعاءِ منعرجي
    ليهنَ ركبٌ سروا ليلاً وأنتَ بهمْبسيرهمْ في صباحٍ منكَ منبلجِ
    فليَصنعِ الرّكبُ ما شاؤوا بأنْفُسِهم؛هُمْ أهلُ بدرٍ، فلا يَخشونَ من حَرجِ
    يَحقّ عِصياني اللاحي عليكَ، ومابأضْلُعي، طاعة ً للوَجْدِ، مِن وَهَجِ
    أنظرْ إلى كبدٍ ذابتْ عليكَ جوى ًومقلة ٍ منْ نجيع الدَّمعِ في لججِ
    وارحمْ تعثرَ آمالي ومرتجعيإلى خِداعِ تَمنّي الوَعْدِ بالفَرَجِ
    واعطِفْ على ذُلّ أطماعي بهَلْ وعسَى وامننْ عليَّ بشرحِ الصَّدرِ منْ حرجِ
    أهلاً بما لمْ أكنْ أهلاً لموقعهِقولِ المبشِّرِ بعدَ اليأًسِ بالفرجِ
    لكَ البشارة ُ فاخلعْ ما عليكَ فقدْذكرتَ ثمَّ على ما فيكَ منْ عوجِ

    د.ساره حسان طبيبة بشريه ومدونة عربيه من مصر شاعره متخصصه في الشعر العمودي هدفي الإرتقاء بالقصيدة العربيه أحب التدوين وأدب المقال والشعر العربي

    الكاتب : df

    ليست هناك تعليقات:

    إرسال تعليق

    جميع الحقوق محفوظة ل سطور الأمل
    تصميم : Dr.Sara Hassaan