من ديوان
(خريف الأمنيات)
جُرُعاتُ يا كَأسَ الحياةِ وهلْ لنا إلا احتِوَاء
في كُلِّ فَصلٍ ألتَقِي حراً وقَراً بالشتاء
يا صرخَةَ الطِّفل التي دَوَّتْ بأرْجاءِ الفضاء
يا رَفْرَفَاتِ القَلبِ ما بَينَ امتِعاضٍ وانْتِقَاء
للرُوح في ذِكرِ اللِّقاء
صَوامعٌ تُندِي الرِّثاء
مهما تَقَلبْنا بها عُدنا لحرفٍ
منْ هِجَاء
كَينُونَةُ الأيامِ لمْ تَترُكْ لَنا إلاَّ البُكَاء
حِبرٌ عَلى كَفِّ الزَّما نِ يُصبُّ في وَجهِ السَّماء
وتَساقُطُ الأوراقِ لا يُحيِي بِنَا إلاَّ الفَناء
يا صَائدَ السَّاعاتِ لا تَقذِفْ
بِصَبْرِي للْخَواء
عَلَقْتُ إبْهامَ الأمَاني في تَرانِيمِ القضاء
دارتْ بِنَا الأرْضُ التِي
مارتْ على جِيدِ الحداء
شَاخَتْ وما ظَنِّي بِها
إلاَّ
الجَمِيلَة باللِّقاء
أنا مِثْلَ غَيرِي أقْبَلُ الْ
جُرُعَاتِ هَلْ هَذَا فِداء
وأُضِيفُ نَكْهَةَ سُكَّرٍ
حَتْى أعِيشَ على الهَناء
جُرُعَاتُ أقْبَلُها لِئَنَّ
العَيشَ تَذْكَرَةُ الَبقاء
د.ساره حسان
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق