من ديوان
(خريف الأمنيات)
في نُقطةِ الحبرِ اعتِراكُ خَوَاطِرِي تَشكُو
منَ الأزَماتِ بَينَ الأسطُر
وتُراقِصُ الكَلِمَاتِ في عثراتها لِتُشِعَّ بالأنْوارِ فَوقَ المِنبَر
شمسُ الحَقيقَةِ كمْ تَقَطَّر تاجُها ليَغوصَ في صَفَحاتِ وجْه الأبْحُر
أغْنَتْ شِفاه رُموشِنا بِتَكلُّمٍ طيَّ الحَقائقِ في لسَانٍ مُضمِر
ويدورُ في الأيامِ بُؤبؤ عَينِنا ليُفَتِشَ الأسْرارَ دونَ تَفكُر
منْ للحياةِ وما بِها منْ دقةٍ إلا تُكَشِّفُ عنْ بَيانٍ مُسْتَر
لُغَةُ الكلامِ على الشِّفاهِ
تَعَسَّرت فتَيَسْرَتْ
بالعينِ روحُ مُفَسِّر
ويَميلُ غُصنُ البانِ يَستُرُ فعلها لكنَّ سَترَ الحالِ غَيرُ مُعبِّر
آهٍ منَ الدُّنيا نَظُنُّ نِصابَها تَحريكَ أطرَافٍ بِغَير
تَدَبُّر
حتى إذا قَذَفتْ سُمومَ لُهاتِها بِتنَا نُوارِي العينَ خَوفَ تَفَطُّر
تَهوي بِنَا سَقَطاتُنا في قَاعِها ويَتِيهُ
قَولُ الآسِفِ المُتَعَذِّر
احذرْ منَ المَنطوقِ واحسُبْ حرفه واكسُ اللُّجَينَ بِتِبرِهِ المُتَعَطِّر
د.ساره حسان
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق