من ديوان
(في فضائي)
فقيٌر جاءَ فى كربٍ تَراهُ
وحوشُ الجُوعِ تَلْتَهمُ حَشاهُ
أتانِى بينَ جُنحِ الَّليلِ
يرجُو
من الإنسانِ إحساناً وَقَاهُ
فَجِئتُ به إلى رجلٍ غَنِىٍّ
ليُطْعمَهُ بما يُنهِى عَناهُ
تَأوَّهَ ذو الغِنَى
من غَيرِ فقرٍ
تَأَوُّهَ فَاقَةٍ وشَكَا أَسَاهُ
فَقُلتُ لَهُ تَرَفَقْ
يا عَزيزى
ببيتِ الداءِ لا تُفْنِى رَحاهُ
و إن فَاضَ الطَّعامُ
لَديكَ يوماً
فَأ
كْرِم فَاقَةً وارْوِى ظَماهُ
أما تدرى بأنَّ اللهَ
أعطَى
لِيَختَبِرَ
العبادَ بِما حَباهُ
وأنَّا كُلُنَا آتِيهِ
فَرْدٌ
فليسَ
لنَا الخُلودُ بِها وَجَاهُ
أتَغفَلُ عَينُك الجَهْلاَءُ
يَوماً
وَتَنسَى
جَاركَ الجوعَ سَلاهُ
تَقولُ بِأنَّكَ المَحظوظُ
دَوماً
وَرِثْتَ الجَاهَ هلْ خَيراً تَراهُ؟
ألا ياربِ إنَّ الخَلقَ
بَاؤا
وبابُ الخَيرِ يَنعِتُ فى صَداهُ
فليسَ اليومَ من فَصلٍ
صَحيحٍ
دُروبُ
الحقِ تَحيَا فى سَماهُ
إذا ما أَ كرَمَ المُحتَاجَ
فِينا
يكونُ لجِاهِهِ يُعْلِى ثَنَاهُ
فَيَبخَلُ ذو الغِنَى
من غَيرِ جَهدٍ
وَيُصْلِى
نَارَهُ مَالاً جَناهُ
بِمصبَاحِ الضَّميرِ طَويتُ
عُمرِى
لَعَلَّ
القَلبَ يَأنَسُ فى سَناهُ
فَهلْ لِى أنْ أرَى
الإنْسَانَ يَوماً
وَهلْ لبِصَائرِ الحَقِّ شِفاهُ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق