الرضا بما أنا فيه
أنشد المبرد :
( إن ضن زيد بما في بطن راحته ... فالأرض واسعة والرزق مبسوط )
( إن الذي قدر الأشيا بحكمته ... لم ينسني قاعدا والرحل محطوط )
قال عبد الواحد بن زيد ما أحسب أن شيئا من الأعمال يتقدم الصبر إلا الرضا ولا أعلم درجة أرفع من الرضا وهو رأس المحبة قيل له متى يكون العبد راضيا عن ربه قال إذا سرته المصيبة كما تسره النعمة وكان عبد الله بن مرزوق من ندماء المهدي فسكر يوما ففاتته الصلاة جاءته جارية له بجمرة فوضعتها على رجله فانتبه مذعورا فقالت له إذا لم تصبر على نار الدنيا فكيف تصبر على نار الآخرة فقام فصلى الصلوات وتصدق بما يملكه وذهب يبيع البقل فدخل عليه فضيل وابن عيينة فإذا تحت رأسه لبنة وما تحت جنبه شيء فقالا له إنه لم يدع أحد شيئا إلا عوضه الله منه بديلا فما عوضك عما تركت له قال الرضا بما أنا فيه.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق