-->
404
نعتذر , لا نستطيع ايجاد الصفحة المطلوبة
  • العودة الى الصفحة الرئيسية
  • بكاؤكُما يشفي وإن كان لا يجدي-ابن الرومي

    بكاؤكُما يشفي وإن كان لا يجدي-ابن الرومي

    بكاؤكُما يشفي وإن كان لا يجدي-ابن الرومي




    بكاؤكُما يشفي وإن كان لا يجدي


    بكاؤكُما يشفي وإن كان لا يجديفجودا فقد أودى نظيركمُا عندي
    بُنَيَّ الذي أهدتهُ كفَّاي للثَّرَىفيا عزَّة َ المهدى ويا حسرة المهدي
    ألا قاتل اللَّهُ المنايا ورميهامن القومِ حَبّات القلوب على عَمدِ
    توخَّى حِمَامُ الموت أوسطَ صبيتيفلله كيف اختار واسطة َ العقدِ
    على حين شمتُ الخيرَ من لَمَحاتِهِوآنستُ من أفعاله آية َ الرُّشدِ
    طواهُ الرَّدى عنِّي فأضحى مَزَارهُبعيداً على قُرب قريباً على بُعدِ
    لقد أنجزتْ فيه المنايا وعيدَهاوأخلفَتِ الآمالُ ماكان من وعدِ
    لقد قلَّ بين المهد واللَّحد لبثُهُفلم ينسَ عهد المهد إذ ضمَّ في اللَّحدِ
    تنغَّصَ قَبلَ الرَّيِّ ماءُ حَياتهِوفُجِّعَ منه بالعذوبة والبردِ
    ألحَّ عليه النَّزفُ حتى أحالهُإلى صُفرة الجاديِّ عن حمرة الوردِ
    وظلَّ على الأيدي تساقط نَفْسْهويذوِي كما يذوي القضيبُ من الرَّنْدِ
    فَيالكِ من نفس تساقط أنفساًتساقط درٍّ من نِظَام بلا عقدِ
    عجبتُ لقلبي كيف لم ينفطرْ لهُولو أنَّهُ أقسى من الحجر الصَّلدِ
    بودِّي أني كنتُ قُدمْتُ قبلهُوأن المنايا دُونهُ صَمَدَتْ صَمدِي
    ولكنَّ ربِّي شاءَ غيرَ مشيئتيوللرَّبِّ إمضاءُ المشيئة ِ لا العبدِ
    وما سرني أن بعتُهُ بثوابهولو أنه التَّخْليدُ في جنَّة ِ الخُلدِ
    ولا بعتُهُ طَوعاً ولكن غُصِبتهوليس على ظُلمِ الحوداث من معدِي
    وإنّي وإن مُتِّعتُ بابنيَّ بعدهلَذاكرُه ما حنَّتِ النِّيبُ في نجدِ
    وأولادنا مثلُ الجَوارح أيُّهافقدناه كان الفاجع البَيِّنَ الفقدِ
    لكلٍّ مكانٌ لا يسُدُّ اختلالهُمكانُ أخيه في جَزُوعٍ ولا جلدِ
    هلِ العينُ بعدَ السَّمع تكفي مكانهُأم السَّمعُ بعد العينِ يهدي كما تهدي
    لَعمري لقد حالتْ بيَ الحالُ بعدهُفيا ليتَ شِعري كيف حالتْ به بعدِي
    ثَكلتُ سُرُوري كُلُّه إذْ ثَكلتُهُوأصبحتُ في لذَّاتِ عيشي أَخا زُهدِ
    أرَيحانة َ العَينينِ والأنفِ والحشاألا ليتَ شعري هلْ تغيَّرتَ عن عهدي
    سأسقيكَ ماءَ العين ما أسعدتْ بهوإن كانت السُّقيا من الدَّمعِ لا تُجدي
    أعينيَّجودا لي فقد جُدتُ للثَّرىبأنفس ممَّا تُسأَلانِ من الرِّفدِ
    أعينيَّ إنْ لا تُسعداني أَلُمْكُماوإن تُسعداني اليوم تَستوجبا حَمدي
    عذرتُكما لو تُشغلانِ عن البكابنومٍوما نومُ الشَّجيِّ أخي الجَهدِ
    أقرَّة َ عينيقدْ أطلت بُكاءهاوغادرتها أقْذَى من الأعْيُنِ الرُّمدِ
    أقرة عينيلو فَدى الحَيُّ ميِّتاًفديتُك بالحوبَاء أوَّلَ من يفدِي
    كأني ما استَمْتَعتُ منك بنظرةولا قُبلة ٍ أحلى مذَاقاً من الشَّهدِ
    كأني ما استمتعتُ منك بضمّة ٍولا شمَّة ٍ في ملعبٍ لك أو مهدِ
    ألامُ لما أُبدي عليك من الأسىوإني لأخفي منه أضعافَ ما أبدي
    محمَّدُما شيءٌ تُوهِّم سلوة ًلقلبي إلاَّ زاد قلبي من الوجدِ
    أرى أخويكَ الباقِيينِ فإنمايكونان للأحزَانِ أورى من الزَّندِ
    إذا لعِبا في ملعب لك لذَّعافؤادي بمثل النار عن غير ما قَصدِ
    فما فيهما لي سَلوة ٌ بلْ حَزَازة ٌيَهيجانِها دُوني وأَشقى بها وحدي
    وأنتَ وإن أُفردْتَ في دار وحْشة ٍفإني بدار الأنسِ في وحشة الفردِ
    أودُّ إذا ما الموتُ أوفدَ مَعشَراًإلى عَسكر الأمواتِ أنِّي من الوفْدِ
    ومن كانَ يَستهدي حَبِيباً هَديَّة ًفطيفُ خيالٍ منك في النوم أستهدي
    عليك سلامُ الله مني تحيَّة ًومنْ كل غيثٍ صادقِ البرْقِ والرَّعدِ

    د.ساره حسان طبيبة بشريه ومدونة عربيه من مصر شاعره متخصصه في الشعر العمودي هدفي الإرتقاء بالقصيدة العربيه أحب التدوين وأدب المقال والشعر العربي

    الكاتب : df

    ليست هناك تعليقات:

    إرسال تعليق

    جميع الحقوق محفوظة ل سطور الأمل
    تصميم : Dr.Sara Hassaan