-->
404
نعتذر , لا نستطيع ايجاد الصفحة المطلوبة
  • العودة الى الصفحة الرئيسية
  • يا خَلِيلَيَّ تَيَّمَتْني وَحيدُ-ابن الرومي

    يا خَلِيلَيَّ تَيَّمَتْني وَحيدُ-ابن الرومي

    يا خَلِيلَيَّ تَيَّمَتْني وَحيدُ-ابن الرومي



    يا خَلِيلَيَّ تَيَّمَتْني وَحيدُ


    يا خَلِيلَيَّ تَيَّمَتْني وَحيدُففؤادي بها معنَّى عميدُ
    غادة ٌ زانها من الغصن قدٌّومن الظَّبي مُقلتان وجِيدُ
    وزهاها من فرعها ومن الخديـن ذاك السواد والتوريد
    أوقد الحسْنُ نارَه من وحيدٍفوق خدٍّ ما شَانَهُ تخْدِيدُ
    فَهْيَ برْدٌ بخدِّها وسلامٌوهي للعاشقين جُهْدٌ جهيدُ
    لم تَضِرْ قَطُّ وجهها وهْو ماءٌوتُذيبُ القلوبَ وهْيَ حديدُ
    ما لما تصطليه من وجنتَيْهاغير تَرْشافِ رِيقِها تَبْريدُ
    مثْلُ ذاك الرضابِ أطفأ ذاك الوَجد لَوْلا الإباءُ والتَّصرِيدُ
    وغَريرٍ بحسنها قال صِفْهاقلت أمْران هَيِّنٌ وشديدُ
    يسهل القول إنها أحسن الأشْياءِ طُرّاً ويعْسرُ التحديدُ
    شمسُ دَجْنٍ كِلا المنيرَيْن من شمسٍ وبدْرٍ من نُورها يستفيدُ
    تتجلَّى للناظرين إليهافشقى ّ بحسنها وسعيد
    ظبية تسكن القلوب وترعاها، وقُمْرِيَّة ٌ لها تغريدُ
    تتغنّى ، كأنها لاتغنّىمن سكونِ الأوصالِ وهي تُجيدِ
    لا تَراها هناك تَجْحَظُ عينٌلك منها ولا يَدِرُّ وريدُ
    من هُدُوٍّء وليس فيه انقطاعوسجوٍّد وما به تبليد
    مَدَّ في شأو صوتها نَفَسٌ كافٍ كأنفاس عاشقيها مَديدُ
    وأرقَّ الدلالُ والغُنْجُ منهوبَراهُ الشَّجا فكاد يبيدُ
    فتراه يموت طَوْراً ويحيامستلذٌّ بسيطُه والنشيد
    فيه وَشْيٌ وفيه حَلْيٌ من النَّغْمِ مَصوغٌ يختال فيه القصيدُ
    طاب فُوها وما تُرَجِّعُ فيهكلُّ شَيْءٍ لها بذاك شهيدُ
    ثغبٌ ينقع الصدى وغناءٌعنده يوجد السرورُ الفقيد
    فلها الدَّهْرَ لاثِمٌ مُسْتَزيدٌولها الدهر سامع مُسْتَعيدُ
    في هوى مثْلِها يَخفُّ حَليمٌراجحٌ حلْمُه، ويَغْوى رشيدُ
    ماتُعاطى القلوب الا أصابتبهواها منهُنَّ حيْثُ تُرِيدُ
    وَتَرُ العَزْفِ في يَدَيْها مُضَاهٍوَتَرَ الزَّحْف فِيهِ سهمٌ شَديدُ
    وإذا أنْبَضَتْهُ للشَّرْبِ يوماًأيقن القومُ أنها ستصيد
    مَعْبَدٌ في الغناء، وابنُ سُرَيْجٍوهي في الضرب زلزلٌ وعقيد
    عَيْبُها أنَّها إذا غنَّتِ الأحْــرَار ظلُّوا وهُمْ لديها عَبيدُ
    واستزادت قلوبَهم من هواهابِرُقاها، وما لَدَيْهِمْ مَزيدُ
    وحسان عرضن لي ، قلت: مهلًاعن وحيدٍ فحقُّها التوحيد
    حسنُها في العيون حسنٌ وحيدفلها في القلوب حبٌ وحيد
    ونصيح يلومني في هواهاضلّ عنه التوفيق والتسديد
    لو رأى من يلُوم فيه لأضحىوهو لي المستريثُ والمستزيد
    ضلة للفؤاد يحنو عليهاوهي تَزْهُو حَياتَه وتَكيدُ
    سحرته بمقلتيها فأضحتعنده والذميمُ منها حميد
    خُلِقَتْ فِتْنة ً: غِناءً وحُسْناًمالها فيهما جميعاً نديد
    فَهْيَ نُعْمَى يميدُ منها كَبيرٌوهيَ بلْوى يشيب منها وليدُ
    لِيَ حيْث انصرَفتُ عنها رفيقٌمن هواها وحيث حَلَّتْ قَعِيدُ
    عن يميني وعن شمالي وقُدّامي وخلفي، فأين عنه أحيدُ
    سدَّ شيطانُ حبّها كلَّ فجٌإنَّ شيطان حبِّها لَمَرِيدُ
    ليت شعري إذا أدام إليهاكَرَّة َ الطَّرْف مُبدىء ٌ ومُعِيدُ
    أهي شئٌ لاتسأم العين منه؟أم لها كلَّ ساعة تجْديدُ
    بل هي العيش لا يزال متى استُعْــرِض يملي غرائباً ويُفِيدُ
    مَنْظَرٌ، مَسْمَعٌ، مَعانٌ، من اللهــوعتادٌ لما يُحَبّ عتيد
    لا يَدبُّ الملالُ فيها ولا يُنْــقِض من عَقْد سحْرِها تَوْكيدُ
    حسنُها في العيون حسنٌ جديدفلها في القلوب حبٌ جديد
    أخذ الله يا وحيدُ لقلبيمنكِ ما يأخذ المديلُ المقيد
    حَظُّ غيري من وصلكُمْ قُرَّةُ العيْن وحظيِّ البكاءُ والتَّسْهيدُ
    غير أني مُعَلِّلٌ منك نفسيبعداتٍ خَلا لهنّ وعيد
    ما تزالينَ نظرة ٌ منك مَوْتٌلي مُمِيتٌ ، ونظرة تخليد
    نتلاقى فلحْظَةٌ منك وعْدٌبوصال ولحظةٌ تهديدُ
    قد تركْتِ الصِّحاح مرْضى يميدُون نُحولاً وأنت خُوطٌ يميدُ
    والهوى لا يزال فيه ضعيفٌبين ألحاظِهِ صريعٌ جليدُ
    ضافَنِي حُبُّك الغريبُ فألوىبالرقاد النسيب فهو طريد
    عجباً لي ، إنَّ الغريبَ مقيمٌبين جنبى ّ ، والنسيب شريد
    قد مللنا من ستر شيْ مليحنشتهيه، فهلْ له تجريدُ
    هو في القلب وهو أبعد من نجــم الثريا فهو القريب البعيد

    د.ساره حسان طبيبة بشريه ومدونة عربيه من مصر شاعره متخصصه في الشعر العمودي هدفي الإرتقاء بالقصيدة العربيه أحب التدوين وأدب المقال والشعر العربي

    الكاتب : df

    ليست هناك تعليقات:

    إرسال تعليق

    جميع الحقوق محفوظة ل سطور الأمل
    تصميم : Dr.Sara Hassaan