-->
404
نعتذر , لا نستطيع ايجاد الصفحة المطلوبة
  • العودة الى الصفحة الرئيسية
  • على قدر أهل العزم تأتي العزائم-المتنبي

    على قدر أهل العزم تأتي العزائم-المتنبي

    على قدر أهل العزم تأتي العزائم-المتنبي




    على قدر أهل العزم تأتي العزائم



    عَلى قَدْرِ أهْلِ العَزْم تأتي العَزائِمُوَتأتي علَى قَدْرِ الكِرامِ المَكارمُ
    وَتَعْظُمُ في عَينِ الصّغيرِ صغارُهاوَتَصْغُرُ في عَين العَظيمِ العَظائِمُ
    يُكَلّفُ سيفُ الدّوْلَةِ الجيشَ هَمّهُوَقد عَجِزَتْ عنهُ الجيوشُ الخضارمُ
    وَيَطلُبُ عندَ النّاسِ ما عندَ نفسِهوَذلكَ ما لا تَدّعيهِ الضّرَاغِمُ
    يُفَدّي أتَمُّ الطّيرِ عُمْراً سِلاحَهُنُسُورُ الفَلا أحداثُها وَالقَشاعِمُ
    وَما ضَرّها خَلْقٌ بغَيرِ مَخالِبٍوَقَدْ خُلِقَتْ أسيافُهُ وَالقَوائِمُ
    هَلِ الحَدَثُ الحَمراءُ تَعرِفُ لوْنَهاوَتَعْلَمُ أيُّ السّاقِيَيْنِ الغَمَائِمُ
    سَقَتْها الغَمَامُ الغُرُّ قَبْلَ نُزُولِهِفَلَمّا دَنَا مِنها سَقَتها الجَماجِمُ
    بَنَاهَا فأعْلى وَالقَنَا يَقْرَعُ القَنَاوَمَوْجُ المَنَايَا حَوْلَها مُتَلاطِمُ
    وَكانَ بهَا مثْلُ الجُنُونِ فأصْبَحَتْوَمِنْ جُثَثِ القَتْلى عَلَيْها تَمائِمُ
    طَريدَةُ دَهْرٍ ساقَها فَرَدَدْتَهَاعلى الدّينِ بالخَطّيّ وَالدّهْرُ رَاغِمُ
    تُفيتُ اللّيالي كُلَّ شيءٍ أخَذْتَهُوَهُنّ لِمَا يأخُذْنَ منكَ غَوَارِمُ
    إذا كانَ ما تَنْوِيهِ فِعْلاً مُضارِعاًمَضَى قبلَ أنْ تُلقى علَيهِ الجَوازِمُ
    وكيفَ تُرَجّي الرّومُ والرّوسُ هدمَهاوَذا الطّعْنُ آساسٌ لهَا وَدَعائِمُ
    وَقَد حاكَمُوهَا وَالمَنَايَا حَوَاكِمٌفَما ماتَ مَظلُومٌ وَلا عاشَ ظالِمُ
    أتَوْكَ يَجُرّونَ الحَديدَ كَأَنَّهُمْسَرَوْا بِجِيَادٍ ما لَهُنّ قَوَائِمُ
    إذا بَرَقُوا لم تُعْرَفِ البِيضُ منهُمُثِيابُهُمُ من مِثْلِها وَالعَمَائِمُ
    خميسٌ بشرْقِ الأرْضِ وَالغرْبِ زَحْفُهُوَفي أُذُنِ الجَوْزَاءِ منهُ زَمَازِمُ
    تَجَمّعَ فيهِ كلُّ لِسْنٍ وَأُمّةٍفَمَا يُفْهِمُ الحُدّاثَ إلاّ الترَاجِمُ
    فَلِلّهِ وَقْتٌ ذَوّبَ الغِشَّ نَارُهُفَلَمْ يَبْقَ إلاّ صَارِمٌ أوْ ضُبارِمُ
    تَقَطّعَ ما لا يَقْطَعُ الدّرْعَ وَالقَنَاوَفَرّ منَ الفُرْسانِ مَنْ لا يُصادِمُ
    وَقَفْتَ وَما في المَوْتِ شكٌّ لوَاقِفٍكأنّكَ في جَفنِ الرّدَى وهْوَ نائِمُ
    تَمُرّ بكَ الأبطالُ كَلْمَى هَزيمَةًوَوَجْهُكَ وَضّاحٌ وَثَغْرُكَ باسِمُ
    تجاوَزْتَ مِقدارَ الشّجاعَةِ والنُّهَىإلى قَوْلِ قَوْمٍ أنتَ بالغَيْبِ عالِمُ
    ضَمَمْتَ جَناحَيهِمْ على القلبِ ضَمّةًتَمُوتُ الخَوَافي تحتَها وَالقَوَادِمُ
    بضَرْبٍ أتَى الهاماتِ وَالنّصرُ غَائِبٌوَصَارَ إلى اللّبّاتِ وَالنّصرُ قَادِمُ
    حَقَرْتَ الرُّدَيْنِيّاتِ حتى طَرَحتَهاوَحتى كأنّ السّيفَ للرّمحِ شاتِمُ
    وَمَنْ طَلَبَ الفَتْحَ الجَليلَ فإنّمَامَفاتِيحُهُ البِيضُ الخِفافُ الصّوَارِمُ
    نَثَرْتَهُمُ فَوْقَ الأُحَيْدِبِ كُلّهِكمَا نُثِرَتْ فَوْقَ العَرُوسِ الدّراهمُ
    تدوسُ بكَ الخيلُ الوكورَ على الذُّرَىوَقد كثرَتْ حَوْلَ الوُكورِ المَطاعِمُ
    تَظُنّ فِراخُ الفُتْخِ أنّكَ زُرْتَهَابأُمّاتِها وَهْيَ العِتاقُ الصّلادِمُ
    إذا زَلِقَتْ مَشّيْتَها ببُطونِهَاكمَا تَتَمَشّى في الصّعيدِ الأراقِمُ
    أفي كُلّ يَوْمٍ ذا الدُّمُسْتُقُ مُقدِمٌقَفَاهُ على الإقْدامِ للوَجْهِ لائِمُ
    أيُنكِرُ رِيحَ اللّيثِ حتى يَذُوقَهُوَقد عَرَفتْ ريحَ اللّيوثِ البَهَائِمُ
    وَقد فَجَعَتْهُ بابْنِهِ وَابنِ صِهْرِهِوَبالصّهْرِ حَمْلاتُ الأميرِ الغَوَاشِمُ
    مضَى يَشكُرُ الأصْحَابَ في فوْته الظُّبَىلِمَا شَغَلَتْهَا هامُهُمْ وَالمَعاصِمُ
    وَيَفْهَمُ صَوْتَ المَشرَفِيّةِ فيهِمِعلى أنّ أصْواتَ السّيوفِ أعَاجِمُ
    يُسَرّ بمَا أعْطاكَ لا عَنْ جَهَالَةٍوَلكِنّ مَغْنُوماً نَجَا منكَ غانِمُ
    وَلَسْتَ مَليكاً هازِماً لِنَظِيرِهِوَلَكِنّكَ التّوْحيدُ للشّرْكِ هَازِمُ
    تَشَرّفُ عَدْنانٌ بهِ لا رَبيعَةٌوَتَفْتَخِرُ الدّنْيا بهِ لا العَوَاصِمُ
    لَكَ الحَمدُ في الدُّرّ الذي ليَ لَفظُهُفإنّكَ مُعْطيهِ وَإنّيَ نَاظِمُ
    وَإنّي لَتَعْدو بي عَطَايَاكَ في الوَغَىفَلا أنَا مَذْمُومٌ وَلا أنْتَ نَادِمُ
    عَلى كُلّ طَيّارٍ إلَيْهَا برِجْلِهِإذا وَقَعَتْ في مِسْمَعَيْهِ الغَمَاغِمُ
    ألا أيّها السّيفُ الذي لَيسَ مُغمَداًوَلا فيهِ مُرْتابٌ وَلا منْهُ عَاصِمُ
    هَنيئاً لضَرْبِ الهَامِ وَالمَجْدِ وَالعُلَىوَرَاجِيكَ وَالإسْلامِ أنّكَ سالِمُ
    وَلِم لا يَقي الرّحمنُ حدّيك ما وَقىوَتَفْليقُهُ هَامَ العِدَى بكَ دائِمُ

    د.ساره حسان طبيبة بشريه ومدونة عربيه من مصر شاعره متخصصه في الشعر العمودي هدفي الإرتقاء بالقصيدة العربيه أحب التدوين وأدب المقال والشعر العربي

    الكاتب : df

    ليست هناك تعليقات:

    إرسال تعليق

    جميع الحقوق محفوظة ل سطور الأمل
    تصميم : Dr.Sara Hassaan