-->
404
نعتذر , لا نستطيع ايجاد الصفحة المطلوبة
  • العودة الى الصفحة الرئيسية
  • أرى العنقاء تكبر أن تصادا-أبو العلاء المعري

    أرى العنقاء تكبر أن تصادا-أبو العلاء المعري

    أرى العنقاء تكبر أن تصادا-أبو العلاء المعري

    أرى العَنْقاءَ تَكْبُرُ أن تُصادا **** فعانِدْ مَنْ تُطيقُ لهُ عِنادا
    وما نَهْنَهَتُ عن طَلَبٍ ولكِنْ **** هيَ الأيّامُ لا تُعْطي قِيادا
    فلا تَلُمِ السّوابِقَ والمَطايا **** إذا غَرَضٌ من الأغراضِ حادا
    .....
    تَجَنّبْتُ الأنامَ فلا أُواخي *** وزِدْتُ عن العدُوّ فما أُعادى
    ولمّا أنْ تَجَهّمَني مُرادي *** جَرَيْتُ معَ الزّمانِ كما أرادا
    وهَوَّنْتُ الخُطوبَ عليّ حتى *** كأني صِرتُ أمْنحُها الوِدادا
    أَأُنْكِرُها ومَنْبِتُها فؤادي *** وكيفَ تُناكِرُ الأرضُ القَتادا
    فأيّ النّاسِ أجْعَلُهُ صَديقا *** وأيّ الأرضِ أسْلُكُهُ ارْتِيادا
    ولو أنّ النّجومَ لديّ مالٌ *** نَفَتْ كَفّايَ أكْثرَها انْتِقادا
    كأني في لِسانِ الدهْرِ لَفْظٌ *** تَضَمّنَ منه أغْراضاً بِعادا
    يُكَرّرُني ليَفَهَمَني رِجالٌ *** كما كَرّرْتَ مَعْنىً مُسْتَعادا
    ولو أنّي حُبِيتُ الخُلْدَ فَرْداً *** لمَا أحبَبْتُ بالخُلْدِ انفِرادا
    فلا هَطَلَتْ عَلَيّ ولا بأرْضي *** سَحائبُ ليسَ تنْتَظِمُ البِلادا
    وكم مِن طالِبٍ أمَدي سيَلْقى *** دُوَيْنَ مَكانيَ السبْعَ الشّدادا
    يُؤجِّجُ في شُعاعِ الشمسِ ناراً *** ويَقْدَحُ في تَلَهّبِها زِنادا
    ويَطْعَنُ في عُلايَ وإنّ شِسْعي *** لَيَأنَفُ أن يكونَ له نِجادا
    ويُظْهِرُ لي مَوَدّتَهُ مَقالا *** ويُبْغِضُني ضَميراً واعْتِقادا
    فلا وأبيكَ ما أخْشَى انتِقاضاً *** ولا وأبيكَ ما أرْجو ازْديادا
    ليَ الشّرَفُ الّذي يَطَأُ الثُريّا *** معَ الفَضْلِ الذي بَهَرَ العِبادا
    وكم عَيْنٍ تُؤَمّلُ أن تَراني *** وتَفْقِدُ عندَ رؤيَتِيَ السّوادا
    ولو مَلأ السُّهى عَيْنَيْهِ مِنّي *** أَبَرَّ على مَدَى زُحَلٍ وزادا
    أفُلّ نَوائبَ الأيامِ وحْدي *** إذا جَمَعَتْ كَتائِبَها احْتِشادا
    وقدْ أَثْبَتُّ رِجْلي في رِكابٍ **** جَعَلْتُ من الزَّماعِ له بَدَادا
    إذا أوْطَأتُها قَدَمَيْ سُهَيْلٍ *** فلا سُقِيَتْ خُناصِرَةُ العِهادا
    كأنّ ظِماءَهُنّ بناتُ نَعْشٍ *** يَرِدْنَ إذا وَرَدنا بِنا الثِّمادا
    ستَعْجَبُ من تَغَشْمُرِها لَيالٍ *** تُبارِينا كواكبُها سُهادا
    كأنّ فِجاجَها فَقَدَتْ حَبيباً *** فصَيّرَتِ الظّلامَ لها حِدادا
    وقد كتَبَ الضّريبُ بها سُطوراً *** فخِلْتَ الأرضَ لابِسَةً بِجادا
    كأنّ الزِّبْرِقانَ بها أسيرٌ *** تُجُنِّبَ لا يُفَكُّ ولا يُفادى
    وبعضُ الظاعِنينَ كقَرْنِ شَمْسٍ **** يَغيبُ فإنْ أضاء الفَجْرُ عادا
    ولكِنّي الشّبابُ إذا تَوَلّى *** فجَهْلٌ أنْ تَرومَ له ارْتِدادا
    وأحْسَبُ أنّ قَلْبي لو عَصاني *** فَعاوَدَ ما وَجَدْتُ له افْتِقادا
    تذكَّرْتُ البِداوَةَ في أُناسٍ *** تَخالُ رَبيعَهُمْ سَنَةً جَمادا
    يَصيدونَ الفَوَارِسَ كلَّ يومٍ *** كما تَتَصَيّدُ الأُسْدُ النِّقادا
    طلَعْتُ عليهِمْ واليوْمُ طِفْلٌ *** كأنّ على مَشارِقِهِ جِسادا
    إذا نَزَلَ الضّيوفُ ولم يُريحُوا *** كرامَ سَوامِهمْ عَقَروا الجِيادا
    بُناةُ الشِّعْرِ ما أكْفَوْا رَوِيّاً *** ولا عَرَفوا الإجازَةَ والسِّنادا
    عَهِدْتُ لأحْسَنِ الحَيّيْنِ وَجْهاً *** وأوْهَبِهِمْ طريفاً أو تِلادا
    وأطْوَلِهِمْ إذا ركِبوا قَناةً *** وأرْفَعِهِمْ إذا نزَلوا عِمادا
    فتىً يَهَبُ اللُّجَيْنَ المَحضَ جوداً **** ويَدَّخِرُ الحديدَ له عَتادا
    ويَلْبَسُ من جُلودِ عِداهُ سِبْتاً *** ويَرْفَعُ من رُؤوسِهِمُ النِّضَادا
    أبَنَّ الغَزْوَ مُكْتَهِلاً وبَدْرا *** وعُوّدَ أنْ يَسودَ ولا يُسادا
    جَهولٌ بالمَناسِكِ ليس يَدري *** أغَيّاً باتَ يَفْعَلُ أم رَشادا
    طَموحُ السّيفِ لا يخْشَى إلهاً **** ولا يَرجو القِيامَةَ والمَعادا
    ويَغْبِقُ أهْلَهُ لبَنَ الصّفايا *** * ويَمْنَحُ قَوْتَ مُهْجَتِهِ الجَوادا
    يَذودُ سَخاؤُهَ الأذْوادَ عنه **** * ويُحْسِنُ عن حرائِبِهِ الذِّيادا
    ....
    وَلي نَفْسٌ تَحُلّ بيَ الرّوابي **** * وتأبَى أنْ تَحُلّ بيَ الوِهادا
    تَمُدّ لتَقْبِضَ القَمَرَينِ كَفّا ******* وتَحْمِلُ كيْ تَبُذّ النجْمَ زادا

    د.ساره حسان طبيبة بشريه ومدونة عربيه من مصر شاعره متخصصه في الشعر العمودي هدفي الإرتقاء بالقصيدة العربيه أحب التدوين وأدب المقال والشعر العربي

    الكاتب : df

    ليست هناك تعليقات:

    إرسال تعليق

    جميع الحقوق محفوظة ل سطور الأمل
    تصميم : Dr.Sara Hassaan